الذَّكَاءَ الْاِصْطِنَاعِيَّ وَدَوْرَهُ فِي خِدْمَةِ الْمِنْهَجِ الرَّمْزِيِّ الْقُرْآنِيِّ
الذَّكَاءَ الْاِصْطِنَاعِيَّ وَدَوْرَهُ فِي خِدْمَةِ الْمِنْهَجِ الرَّمْزِيِّ الْقُرْآنِيِّ
Artificial intelligence and its role in serving the Quranic symbolic methodology
الباحثة فاطمة فاضل العيساوي
يمنع منعًا باتًا نسخ أو أخذ أو استخدام ما جاء في هذا المقال دون أذن رسمي خطي من كاتبه
وإلا سنضطر أسفين لرفع دعوة قضائية
المُلَخَّص
إِنَّ عِلْمَ التَّفْسِيرِ الرَّمْزِيِّ الْقُرْآنِيِّ يَشْتَرِكُ مَعَ الذَّكَاءِ الْاِصْطِنَاعِيِّ فِي مُخَاطَبَةِ الْعَقْلِ الْإِنْسَانِيِّ بِمُسْتَوَاهِ الْأعْلَى.
وَكِلَاهُمَا يُخَدِّمَانِّ بَعْضُهُمَا الْبَعْضَ وَلَا اِنْفِكَاكُ بَيْنَهُمَا، وَكُلُّ مِنْهُمَا بِحَاجَةٍ إِلَى الْآخِرِ
مِنْ أَجَل خِدْمَةِ عَمَلِ الْعَقْلِ الْبَشَرِيِّ في تفسيرِ القرآنِ الكريمِ
وَذَلِكَ بِاِعْتِبَارٍ أَنَّ لِلْقُرْآنَ شيفرة مَحْكَمَةَ ذَاتِيَّةَ غِنَيَةٍ بِالرُّموزِ الْمُتَرَابِطَةِ الْمُتَدَاخِلَةِ،
وَفَكَّ رُموزِ الْقُرْآنِ يَعْنِي فَكُّ شيفرته، والشيفرة هُنَا تَعْنِي قُوَّةُ اعجازه
الَّتِي لَمْ يَسْتَطِعْ أحَدُ فَهْمِهَا بِشَكْلِ تَامِّ كَامِلِ.
وَالْهَدَفُ مِنَ الْبَحْثِ: تَسْلِيطُ الضَّوْء عَلَى دَوْرِ الذَّكَاءِ الْاِصْطِنَاعِيِّ
فِي إِبْرَازِ أهَمِّيَّةِ الْاِتِّصَالِ الْإِيحَائِيِّ( الرَّمْزَ)
لِيُوَازِي الْاِتِّصَالُ النَّاطِقُ فِي أهَمِّيَّتِهِ وَوُجُودِهِ مِنْ خِلَالَ دَوْرِ الذَّكَاءِ الْاِصْطِنَاعِيِّ فِي خِدْمَةِ التَّفْسِيرِ الْقُرْآنِيِّ.
وَإِظْهَارُ أهَمِّيَّةٍ وَدَوْرِ الْعَقْلِ الْآلِيِّ إِلَى جَانِبِ الْعَقْلِ الْبَشَرِيِّ مِنْ خِلَالَ مُسَاهَمَتِهِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
عَلَى الْجَانِبِ الرَّمْزِيِّ.
كَمَا اِعْتَمَدَتِ الْبَاحِثَةُ فِي مَنْهَجِيَّةُ الْبَحْثِ عَلَى الْمِنْهَجِ الْاِسْتِقْرَائِيِّ
الَّذِي يَقُومُ عَلَى تَتَبُّعِ الْجُزْئِيَّاتِ بِهَدَفِ الْوُصُولِ إِلَى الْقَاعِدَةِ وَالْأَسَاسِ.
وَاِسْتَعَانَتْ بِالْمِنْهَجِ الْوَصْفِيِّ مِمَّا مَنْحِ الْبَاحِثَةِ الْقُدْرَةَ عَلَى وَضْعِ أُطُرِ مُحَدَّدَةِ لِلدِرَاسة
وَالَّتِي سَاهَمَتْ فِي تَحْدِيدِ نَتَائِجِ الْبَحْثِ: الَّذِي تَكْمُنُ إِشْكَالِيَّتُهُ فِي
أَنَّ هَلْ لِلذَّكَاءُ الْاِصْطِنَاعِيُّ دَوْرٌ فِي خِدْمَةِ التَّفْسِيرِ الرَّمْزِيِّ الْقُرْآنِيِّ؟
وَمَا هِي طُرُقُ تَوْظِيفِهِ مِنْ أَجَلِ الْاِسْتِفَادَةَ مِنْهُ؟
وَمَا هِي مُدَى مُسَاهَمَتِهِ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ بِسَبَبِ غُمُوض وَتَنَوُّعِ الرَّمْزِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
فَأَسْفَرَ الْبَحْثُ عَنْ عِدَّةِ نَتَائِجِ أَبْرَزِهَا:
أَنَّ لِلذَّكَاءَ الْاِصْطِنَاعِيَّ دَوْرَ كَبِيرَ فِي خِدْمَةِ التَّفْسِيرِ الرَّمْزِيِّ الْقُرْآنِيِّ على الجانب اللغوي فقط.
وَإِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ كَلَاَمَ اللهُ تَعَالَى المُعجِز.
وَتَفْسِيرُالْقُرْآن الْكَرِيمِ عِلْم وَهَبَيْ مِنَ اللهِ تَعَالَى، لَا يَسْتَطِيعُ الْعَقْلُ الْاِصْطِنَاعِيَّ تَفْسِيرَ الْقُرْآن
وَلَا الْعَقْلُ الْبَشَرِيُّ بِدُونِ تَوْفِيقٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى ومددٍ إلهي ربَاني.
وَجَاءَتِ التَّوْصِيَاتُ بِإقَامَةِ الدِّرَاسَاتِ الْخَاصَّةَ بِعِلْمِ الرَّمْزِ إِلَى جَانِبِ الذَّكَاءِ الْاِصْطِنَاعِيِّ
لِأَنَّ كِلَاهُمَا ثَوْرَةَ الْعَصر الْحَديثِ وَلَا اِنْفِكَاكٌ لِأَحُدُّهُمَا عَنِ الْآخَرِ.
الْكَلِمَاتُ الدَّالَةَ: الذَّكَاءُ الْاِصْطِنَاعِيُّ، الْمِنْهَجَ الرَّمْزِيَّ الْقُرْآنِيَّ، التَّفْسِيرَ.